تأثير الفكر على حياة المرأة :
تقوم المجتمعات على التفكير السليم. فكلما زاد عدد المفكرين وعدد المراجعين لتفكيرهم ، ونهوض المجتمعات وتطورها ، وتطور المجتمعات يقاس الآن بمستوى التطور الاجتماعي والثقافي للمرأة ومشاركتها الفعالة. الحياة. بناء المجتمعات ، ومن بين التأثيرات المهمة للفكر في حياة المرأة ، يمكننا الاستشهاد بما يلي :
الفكر الإنساني يهيئ الإنسان. بشكل عام ، والمرأة بشكل خاص ، لتحمل مسؤولية مجتمعها وأسرها وأنفسها.
التفكير يزيد من معدل نجاح القرارات التي تتخذها النساء. في حين أن القرارات التي لا تنتج عن الدراسة الواعية والتفكير الفعال عادة ما تفشل.
التفكير في المرأة يقوي إحساسها بالثقة بالنفس. تصبح أكثر قبولًا لذاتها وتمتنع عن مقارنة نفسها بالآخرين. يساعد التفكير في جعل المرأة منتجة ودائمة ، وتسعى إلى التركيز أكثر فأكثر على القضايا والأسئلة المهمة مما يمكنها من رؤية الجانب الإيجابي للأشياء ويلهمهن لفعل ما في وسعهن لنشر الطاقة الإيجابية أينما ذهبن فالتفكير يجعل المرأة أكثر استعدادًا لمواجهة المخاوف والصعوبات في حياتها والسعي للتخلص منها نهائيًا دون اللجوء إلى الهروب حيث يساعد التفكير في جعل المرأة تهتم ليس فقط بنفسها ، ولكن أيضًا للآخرين من حولها. هذا يدفعها إلى معاملة الآخرين بلطف وأن تصبح أكثر سعادة ورضا عن نفسها و يمكّنها تفكير المرأة من الدفاع عن آرائها ومعتقداتها إذ ترفض التنحي وتحاول تصحيح الأخطاء التي تحيط بها من خلال إظهار الأخلاق والقيم الحسنة. الفكر يجعل المرأة أكثر وضوحًا وأكثر صدقًا مع نفسها ؛ لذلك فهي تستجيب لما هي عليه ولا تحاول تغيير نفسها بالسعي لإرضاء الآخرين. فللمرأة طريقة تفكير أثناء وجودها في المناصب القيادية.
القيادة التي تساعدهن على توحيد المجموعات المختلفة لتحقيق المصلحة العامة و تحقيق أهداف أسمى وذلك بفضل صفاته المتمثلة في الصبر والرحمة والقدرة على الاستماع للآخرين ، بالإضافة إلى اهتمامه بدعم حاشيته وتنميتها ، واعتماده للنهج الديمقراطي في حل النزاعات والمشكلات.
ومن أبرز المهارات الفكرية التي تمتلكها المرأة تنعكس إيجابًا على أداء مهامها. يشمل موقعها القيادي ما يلي :
بناء العلاقات : أظهرت مجلة Harvard Business Review أن النساء أكثر قدرة على بناء علاقات في مكان عملهن من الرجال ، وبالتالي يكون لهن دور فعال في تنظيم مهام العمل ودعم الإنتاجية ؛ هذا يحسن من رضا عملاء الشركة ويساهم في توسيع أعمالها. نشر روح التعاون بين أعضاء الفريق: أفاد المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن النساء تميل إلى تعزيز التعاون بين العمال أكثر من الرجال. إنهم لا يركزون على قدراتهم ويقللون من شأن الآخرين بل يقبلون الاقتراحات المختلفة التي يقدمها أعضاء الفريق ؛ بينما تتمتع النساء بمهارات اتصال قوية تمكنهن من التعاون مع زملائهن وعمالهن وعملائهن ، بغض النظر عن فرق العمل المختلفة أو المهام الموكلة إليهن أو الأقسام التي تشرف عليهن.
مهارات الاتصال : أثبتت شركة Zinger Volkmann ، وهي شركة استشارية في مجال القيادة والتنمية ، أن النساء يتمتعن بمهارات تواصل ومهارات استماع أفضل من الرجال. كما أنه يساعدهم على التواصل بشكل فعال مع أعضاء الفريق والعملاء. الشعور بالمسئولية : لدى النساء شعور كبير بالمسؤولية يمنعهن من التخلي عما هو مكلف بهن ويشجعهن على إلهام الآخرين في هذا المجال. سيجعله يتحمل مسؤولية إخفاقاته ولا يضعها على أكتاف الموظفين. هذا يشجع الموظفين على أداء أي مهمة دون الشعور بالضغط أو الخوف ، ويتبعون الأوامر عن طيب خاطر.
في مجال التكنولوجيا ، فإن توظيف النساء جنبًا إلى جنب مع الرجال في مجالات العمل التقنية يعلم طرقًا مختلفة للتفكير لإيجاد حلول للمشكلات ؛ لذلك يُنصح دائمًا بتوظيف عاملين من كلا الجنسين ومن أعراق مختلفة لتجميع استراتيجيات تفكير مختلفة تزيد من إمكانية فهم مجالات شكاوى العملاء ، وهناك منتجات وتطبيقات رقمية مخصصة للنساء دون أن يقوم الرجال العاملون بالتنفيذ والتطوير النساء أكثر فاعلية لأنهن على دراية بالتفاصيل التي تبحث عنها النساء. عند شراء هذه المنتجات أو تنزيل أحد التطبيقات.
طرق تحسين التفكير لدى النساء :
يمكن تشجيع التفكير في المرأة من خلال الوسائل التالية:
محو الأمية لدى النساء : وذلك بتعليمهم الكتابة والقراءة. وهذه هي الخطوة الأولى في رفع المستوى الفكري والثقافي للمرأة وزيادة وعيها لتكون فاعلة في بناء مجتمعها وتنميته.
إشراك المرأة بنشاط في الأنشطة الفنية والثقافية : ويتم ذلك من خلال تشجيعهم على كتابة وتأليف القصص والروايات والشعر والمسرحيات ، وتزويدهم بالتسهيلات اللازمة لنشر وتطوير إنتاجهم الأدبي. نشر التشريعات الدولية اللازمة لضمان حقوق وحريات المرأة وحمايتها من العنف والأذى. هذا يمكن أن يمنعه من إطلاق طاقاته الإبداعية. تعزيز الدور الحقيقي لمنظمات المجتمع المدني في بناء وزيادة وعي المرأة وثقافتها. وذلك بإنشاء جمعيات ومراكز ونوادي ثقافية تعنى بتعليم المرأة والمجتمع ، وتأكيد أهمية دور المرأة في بناء مجتمعها وتنميته.
وضع برامج تربوية لجميع الفئات العمرية في الجامعات والمدارس : حيث تدعم احترام المرأة وتوضح أهمية دورها على المستويات التربوية والثقافية وتنمية المجتمع.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق